منتديات عبود



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عبود

منتديات عبود

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات عبود

رياضة:.::.:أخبار:.::.:إسلاميات :.::.: ثقافة :.::.: علم :.::.: برامج :.::.: ألعاب


    إلى الشاب المسلم ..

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 60
    تاريخ التسجيل : 23/06/2011

    إلى الشاب المسلم .. Empty إلى الشاب المسلم ..

    مُساهمة  Admin الخميس يونيو 30, 2011 11:04 am

    إلى الشباب المسلم ..



    الميوعة
    و عدم الجدية سمات بارزة في شخصية المسلم اليوم ، و خاصة عند الشباب ،
    فالكثير منهم لا يعي مذا يعني كونه مسلم ، و لا يعي عظم الدور الملقى على
    عاتقه تجاه نشر هذا الدين ، فتراهم في سهو و غفلة ، يلعبون و يضيعون
    الأوقات في التفاهات .

    يقول الحسن البصري : عجبا لقوم أمروا بالزاد ،
    و نودي فيهم بالرحيل ، و حبس أولهم على آخرهم ، و هم قعود يلعبون . و يقول
    سيد قطب واصفا مثل هذه النفوس الفارغة : إنها صورة النفوس الفارغة التي لا
    تعرف الجد ، فتلهو في أخطر المواقف ، و تهزل في مواطن الجد ، و تستهتر في
    مواطن القداسة ، و النفس التي تفرغ من الجد و الاحتفال بالقداسة تنتهي إلى
    حالة من التفاهة و الجدب و الانحلال ، فلا تصلح للنهوض بعبء ، و لا
    الاضطلاع بواجب ، و لا القيام بتكليف ، و تغدو الحياة فيها عاطلة هينة
    رخيصة ... ، ثم يقول عن حياة المسلم كيف يجب أن تكون : إن حياة المسلم حياة
    كبيرة ، لأنها منوطة بوظيفة ضخمة ، ذات ارتباط بهذا الوجود الكبير ، و ذات
    أثر في حياة هذا الوجود الكبير ، و هي أعز و أنفس من أن يقضيها في عبث و
    لهو و خوض و لعب ، و كثير من اهتمامات الناس في الأرض يبدو عبثا و لهوا و
    خوضا و لعبا حين يقاس إلى اهتمامات المسلم الناشئة من تصوره لتلك الوظيفة
    الضخمة المرتبطة بحقيقة الوجود .
    و من الهو و اللعب و ضياع الأوقات ،
    إلى ضياع الهوية بتقليد الغرب في اللباس و الكلام و الحركات ، و حتى في
    الأفكار ، فهل يبتغون عندهم العزة ؟!! ...
    لا الغرب يبغي عزنا كلا و لا = شرق التحلل إنه كالحية
    الكل يبغي ذلنا و هواننا = من غير ربي منقذ من شدة
    أيها
    المسلمون ، إن عزتكم لن تكون إلا بالإسلام ، و باتباع شرع الله ، قال عمر –
    رضي الله عنه - : نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ، فمهما ابتغينا العزة بغير
    ما أعزنا الله به ، أذلنا الله .
    و أما الغناء و الطرب فشر قد استطار و
    انتشر في بلاد المسلمين ، و لا يخفى على أحد ما له من دور خطير في الميوعة
    و الركون إلى الأرض ، و دنو الهمم و الانحلال و انتشار الرذيلة .
    يا عصبة ما ضر أمة أحمد = و سعى إلى إفسادها إلا هي
    طار و مزمار و نغمة شادن = أرأيت قط عبادة بملاهي !!
    لابد من الحديث أيضا عن ميوعة التدين عند الشباب المسلم اليوم ، فهم يريدون التدين و لكن بطريقة عصرية و سهلة ، و دون تضحيات .
    هي في طبيعتها رقيقة = ربى كأزهار الحديقة
    تهوى التدين شرط = أن تبقى منعمة رقيقة
    أيها
    الشباب المسلم ، لقد ضحى الصحابة – رضي الله عنهم – و المسلمون الأول
    تضحيات جسام في سبيل اعتناقهم هذا الدين و نشره ، أفلا تضحون أنتم بشيئ
    زهيد من هذه التضحيات ؟ بالتزام النساء مثلا بالحجاب الشرعي الصحيح البعيد
    عن مظاهر الزينة ، فما هذه الجلابيب الضيقة ، و ما هذه الألوان الملفتة ، و
    ما هذه المساحيق التي على الوجه ، و ما هذه الأظافر الطويلة ، ألا يتنافى
    هذا مع التدين الصحيح الجاد ؟! .
    ثم ما هذه الموسيقى التي طرأت على
    النشيد الإسلامي ، و هل نحن فعلا بحاجة لاستعمالها و بهذا النطاق الواسع ؟
    إن كثيرا منها يشعر بارتخاء فعلا و دعة و ركون ، و الأصل في المسلم أن يكثر
    من سماع القرآن ، و ألا يكثر من سماع الأناشيد ، فالقرآن هو الذي يوقظ
    الروح و الوجدان ، و يورث الخشية و التي تترجم في النهاية إلى عمل ، لا إلى
    سكون و اتخاء . يقول الإمام الغزالي : ... و إنما الوجد الصحيح وجد القلب
    عند سماع القرآن و الوعظ ، فحينئذ يثور من الباطن خوف من الوعيد ، و شوق من
    الوعد ، و ندم على التفريط .
    و أما من يقرأ القرآن على اللحن ، فأنت لا تخشع لقراءته ، بل تشعر و كأنه يغني !! .

    أيها الشباب المسلم ، إن الإسلام قوة و جدية و عزة .......
    شباب ذللوا سبل المعالي = و ما عرفوا سوى الإسلام دينا
    تعهدهم فأنبتهم نباتا = كريما طاب في الدنيا غصونا
    و إن جن المساء فلا تراهم = من الإشفاق إلا ساجدينا
    شباب لم تحطمه الليالي = و لم يسلم إلى الخصم العرينا
    و لا عرفوا الأغاني مائعات = و لكن العلا صيغت لحونا
    فيتحدون أخلاقا عذابا = و يأتلفون مجتمعا رزينا
    فما عرف الخلاعة في بنات = و لا عرف التخنث في بنينا
    كذلك أخرج الإسلام قومي = شبابا مخلصا حرا أمينا
    و علمه الكرامة كيف تبنى = فيأبى أن يقيد أو يهونا .

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت يوليو 27, 2024 7:40 am