منتديات عبود



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عبود

منتديات عبود

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات عبود

رياضة:.::.:أخبار:.::.:إسلاميات :.::.: ثقافة :.::.: علم :.::.: برامج :.::.: ألعاب


    الربيع العربي التحدي الأكبر للظواهري بعد وفاة بن لادن

    أمير الغرام
    أمير الغرام
    Admin


    عدد المساهمات : 91
    تاريخ التسجيل : 28/06/2011

    الربيع العربي التحدي الأكبر للظواهري بعد وفاة بن لادن Empty الربيع العربي التحدي الأكبر للظواهري بعد وفاة بن لادن

    مُساهمة  أمير الغرام الأربعاء يوليو 06, 2011 7:56 am






    الربيع العربي التحدي الأكبر للظواهري بعد وفاة بن لادن 110620-feature-1-photoAPالتحدي الأهم بالنسبة للظواهري سيكون في تحديد سبب وجود فجوة كبيرة بين تنظيم القاعدة والشعوب العربية. [رويترز]


    لم يشكل تولي الدكتور أيمن الظواهري إمارة تنظيم القاعدة خلفاً لأسامة بن لادن مفاجأة لكثيرين.
    فقد كان هذا الطبيب المصري رفيق درب بن لادن على مدى عقود، وكان
    الإسم الأكثر تداولاً بين المرشحين المحتملين لخلافة زعيم القاعدة منذ
    مقتله في 2 أيار/مايو الماضي في غارة لفريق كوماندوس أميركي على مخبئه في
    أبوت أباد الباكستانية.
    ولكن ماذا سيعني تولي الظواهري إمارة القاعدة في هذا الظرف بالذات؟
    سيواجه الظواهري، بلا شك، مجموعة تحديات، بعضها موروث من إمارة بن
    لادن، وبعضها حديث يرتبط خصوصاً بالأوضاع الحالية في الشرق الأوسط،
    وتحديداً ما يُعرف بـ "الربيع العربي".
    ورث الظواهري تنظيما يبحث دوما عن ملاذ آمن


    التحديات "الموروثة" ليست بالشيء الجديد، ويعرفها الدكتور
    الظواهري جيداً، وعلى رأسها النزف المستمر في صفوف القيادة العامة للقاعدة
    (وليس الفروع) بسبب الضغوط الأمنية التي يواجهها التنظيم، خصوصاً في مناطق
    القبائل على الحدود بين باكستان وأفغانستان، حيث خسرت القاعدة عدداً من
    أبرز قادتها في هجمات للقوات الباكستانية أو بهجمات بطائرات بلا طيّار.
    والظاهر أن هذه الضغوط أرغمت قادة التنظيم على ترك معاقلهم هناك
    والبحث عن مكان آخر قد يكون أكثر أمناً، كالانتقال إلى مناطق ذات كثافة
    سكانية كبيرة. ويعني ذلك، بالطبع، أن القاعدة وجدت نفسها مضطرة أن تبحث
    دوماً عن مكان جديد تلجأ إليه كي تعيد تنظيم صفوفها، وهو أمر متعارض مع
    مفهوم "الملجأ الآمن" (safe haven) الذي يسمح لأي جماعة بأن تبني قواها
    وتستعد لعمليات تنوي تنفيذها، كما كان الوضع في السابق في أفغانستان خلال
    إمارة طالبان عندما كان للقاعدة معسكرات تدريب "خرّجت" عدداً كبيراً من
    المسلحين بما في ذلك المشاركين في هجمات 11 أيلول/سبتمبر.
    وإضافة إلى هذا التحدي الأمني المستمر الذي تواجهه قيادة القاعدة،
    فإن الواضح أن الظواهري سيواجه بدوره تحدياً آخر يتمثّل في تنظيم علاقة
    إمارته بفروع التنظيم المنتشرة حول العالم. وكما ظهر خلال إمارة أبي مصعب
    الزرقاوي للقاعدة في العراق، فإن تنظيم مثل هذه العلاقة ليس بالأمر اليسير،
    خصوصاً عندما تكون القيادة في مكان وفرعها في مكان آخر وتكون هناك صعوبة
    في التواصل بين الطرفين، كما هو الحال بالطبع بين قيادة القاعدة وفروعها
    المختلفة.
    كما أن من التحديات "الموروثة" أيضاً قضية إيجاد حل لمعضلة "نفور" جهاديين من
    ممارسات القاعدة، على رغم أن هؤلاء يُفترض أن يكونوا الحلفاء الأوائل لهذا
    التنظيم الذي يقول إنه يتّبع المنهج الجهادي. والمقصود هنا تحديداً كيفية
    التوفيق بين قيادة القاعدة الجديدة وبين التنظيمات الجهادية التي نبذت
    علناً ممارسات التنظيم، مثل تنظيم الجماعة الإسلامية في مصر ومنظّر
    الجهاديين الدكتور فضل (سيّد إمام الشريف الذي كان الأمير السابق لجماعة الجهاد قبل الدكتور الظواهري) والجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة.
    وقد أصدر كل هؤلاء مراجعات انتقدت في شدة ممارسات منسوبة للقاعدة
    أو لفروعها باعتبارها مخالفة لتعاليم الدين الإسلامي، وهو الأمر الذي
    استدعى الظواهري نفسه إلى الرد عليها وانتقادها والدفاع عن القاعدة. وقد
    أدت ردود الظواهري إلى جدل عنيف بينه وبين الذين طالتهم مواقفه، وتحديداً
    الدكتور فضل وقادة الجماعة الاسلامية المصرية.
    الشباب العربي بعيد عن القاعدة ووسائلها


    لكن التحدي الأبرز "غير الموروث" الذي سيواجهه الظواهري سيكون بلا شك "الربيع العربي" الذي
    أظهر أن الشعوب العربية وتحديداً فئة الشباب بعيدة بعداً كبيراً عن
    القاعدة وأفكارها، وعلى وجه الخصوص وسائلها، حتى وإن التقت الأهداف
    أحياناً.
    فهدف تغيير الأنظمة، مثلاً، يلتقي عنده تنظيم القاعدة وغالبية
    الشعوب العربية. ولكن في حين تقول القاعدة إن هدفها هو قلب النظام بهدف
    إقامة نظام يحكم بالشريعة الإسلامية مكانه، يبدو الرأي الغالب بين الشعوب
    هو أن النظام يجب تغييره لأنه غير ديموقراطي أو لأنه ديكتاتوري وقمعي
    واستبدادي وغير عادل ولا يسمح بتداول سلمي على السلطة، وليس لأنه لا يحكم
    بالشريعة الإسلامية.
    ولقد كُتب الكثير حتى الآن عن كيف أن الثورات الشعبية العربية
    فاجأت في بعض أوجهها ليس فقط الحكومات العربية التي كانت قائمة آنذاك، مثل
    حكومتي الرئيسين المخلوعين حسني مبارك وزين العابدين بن علي في مصر وتونس،
    بل فاجات أيضاً القاعدة نفسها.
    وربما كان الدكتور الظواهري هو أحد هؤلاء المتفاجئين، كون جماعته
    التي دمجها في تنظيم القاعدة في أواخر التسعينات - أي جماعة الجهاد - لم
    تكون يوماً تؤمن بالتغيير السلمي للحكومات، بل كانت تجادل منذ سبعينات
    القرن الماضي بأن التغيير لا يمكن أن يتم سوى بالقوة. فأيديولوجية هذه
    الجماعة قامت على أساس بناء خلايا مسلحة، وتحديداً في الجيش، تعمل سراً على
    قلب الأنظمة الحاكمة التي تصفها بالمرتدة، مثل حال النظام الحاكم سابقاً
    في مصر.
    لم يعن الاندماج بالقاعدة أن الدكتور الظواهري غيّر بالضرورة
    أفكاره، بل جل ما حصل هو أنه أعطى الأولوية لقتال الغرب قبل مقاتلة النظام
    المصري (بحجة "عدم القدرة" على ذلك لأن النظام كان قد هزم جماعة الجهاد
    عسكرياً في التسعينات).
    ولذلك فإن الظواهري ربما ما كان يتوقع أن التغيير في مصر سيأتي بالطريقة التي حصل فيها. فالشعب المصري الذي
    خرج بالملايين مطالباً بتغيير النظام، لم يحمل صوراً لبن لادن أو
    الظواهري، كما أنه لم يكن هناك للقاعدة أي دور معروف في تحريك الجماهير
    التي خرجت إلى الشوارع مطالبة بتغيير سلمي بعيدا عن استخدام العنف.
    التحدي المصري


    والآن، بعدما سقط نظام مبارك، فإن الظواهري لا شك يُبقي عينه
    مفتوحة على الأوضاع في بلده الأم، مصر. لكن على رغم سقوط النظام، فإن
    الأوضاع التي نشأت حالياً ربما لا تروق للظواهري، خصوصاً عندما يرى "إخوته"
    الجهاديين يسعون إلى تأسيس أحزاب سياسية يخوضون بها الانتخابات التي تعد
    الحكومة - التي أنشأها العسكر الذين تولوا السلطة خلفاً لمبارك بعد خلعه -
    بأنها ستكون نزيهة وحرة، وهو أمر لم تعتد عليه مصر خلال حكم مبارك.
    غير أن تنظيم مثل هذه الانتخابات – على رغم الوعود بنزاهتها
    وحريتها - ربما لن يثير السعادة في أوساط القيادة الجديدة للقاعدة. ذلك أن
    الانتخابات والتعددية السياسية الحزبية - إلى جانب أحزاب علمانية أو وطنية -
    والتداول السلمي على السلطة، كلها مفاهيم ليست متداولة لدى القاعدة، مثلما
    لم تكن متداولة في حقيقتها لدى نظام مبارك الذي كان ينظّم بالفعل
    انتخابات، لكنها لم تكن في واقع الأمر لا حرة ولا نزيهة ولا تسمح في نهاية
    المطاف بتداول حقيقي على السلطة بين الحكم والمعارضة.
    ولذلك، فإنه سيكون من اللافت الموقف الذي سيعتمده تنظيم القاعدة
    بقيادته الجديدة قبيل إجراء الانتخابات المقبلة في مصر، في أيلول/سبتمبر
    المقبل، وخصوصاً موقف الظواهري من مشاركة الجهاديين وبقية الإسلاميين
    (الإخوان والسلفيين) في الاقتراع، ترشيحاً واقتراعاً.
    كما أن الأمر نفسه سيواجهه الظواهري بالنسبة إلى تونس، حيث تستعد
    الحكومة الجديدة لتنظيم انتخابات جديدة تعددية يشارك فيها الاسلاميون الذين
    قمعهم نظام الرئيس السابق بن علي. والأرجح أن ما سيقوله الظواهري في شأن
    مصر سينطبق بدوره على موقفه من تونس. لكن مشكلته مع الإسلاميين التونسيين
    قد تكون أصعب، كون هؤلاء يجاهرون بمواقف هي على النقيض من المواقف التي
    يُعتقد أن القاعدة تنتهجها، وتحديداً بالنسبة إلى حريات النساء كما هو
    منصوص عليها في الدستور التونسي.
    غير أن المشكلة الأكبر التي يتعين على الظواهري مواجهتها في خصوص
    "الربيع العربي" ستكون مشكلة ليبيا، حيث تولى مهمة حماية المدنيين هناك من
    هجمات نظام العقيد معمر القذافي حلف شمال الأطلسي، العدو اللدود للقاعدة في
    أفغانستان.
    ولذلك فإن الظواهري يعرف بلا شك أن تدخل حلف الناتو يحظى برضى
    شعبي مُعتبر في ليبيا، وتحديداً في أوساط معارضي القذافي الذين يعرفون أنه
    لولا تدخل مجلس الأمن وترخيصه بمهمة حماية المدنيين في آذار/مارس الماضي
    لكان العقيد الليبي قد زحف على مدنهم وقضى على الثوار، كما كاد أن يفعل
    عندما وصلت دباباته إلى بنغازي مهددة بالقضاء على المعارضين في عقر دارهم.
    وقد اختار الظواهري حتى الآن موقفاً ينص على أن الثوار عليهم
    مقاتلة حلف الأطلسي إذا جاء إلى ليبيا، لكنه يعرف بلا شك أن الحلف ليس في
    وارد السعي إلى احتلال هذا البلد العربي، بل إنه ربما ما كان يريد أن يتدخل
    ضد القذافي لولا معرفته بأن الأخير سيقضي على آلاف الأشخاص لو سُمح له
    بدخول بنغازي، خصوصاً بعدما كان قد هدد لتوه بملاحقة معارضيه من بيت إلى
    بيت ومن زنقة إلى زنقة.
    وهكذا يبدو واضحاً أن الظواهري يواجه كمّاً هائلاً من التحديات،
    سواء تلك ذات الطابع الأمني (وقف النزف في صفوف تنظيمه) أو ذات الطابع
    العقائدي (نفور جزء من الجهاديين من القاعدة بسبب ممارساتها)، وفوق ذلك كله
    تحديد السبب الذي يجعل شريحة واسعة من الشعوب العربية تقف في واد والقاعدة
    في واد آخر ... وإن التقت أهداف الطرفين أحياناً!

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 13, 2024 1:23 pm